-A +A
وديان قطان (واشنطن) okaz_online@
أكد سفراء وسياسيون، أن الحرب اليمنية لم تكن خيارا مطروحا، إلا أن نية إيران في الخراب وزرع الفتنة الطائفية، جعل المملكة ودول التحالف تعيد التفكير في الخيار العسكري. وأوضح السفير السعودي في اليمن محمد آل جابر، خلال اليوم الأول لورش العمل حول الأزمة اليمنية التي نظمت بالتنسيق بين المجلس الوطني للعلاقات العربية الأمريكية ومركز الشرق الأدنى في جامعة الدفاع الوطني الأمريكية يومي الخميس والجمعة، أن الحل السياسي كان هو الخيار المطروح والرئيسي منذ عام ٢٠١٠ فلم يكن التدخل العسكري ضمن الأجندة السعودية في السابق، منوها إلى دعم المملكة ودول التحالف للحوار السياسي في القضية اليمنية منذ بداية الأزمة. وأضاف «السعودية كانت شريكا أساسيا في المحاورات السلمية، إلا أن الحوثيين أصروا على استخدام السلاح الذي ساهمت إيران في تقديمه لتقوية دورها وتواجدها في المنطقة لإشعال التوترات والفتنة الطائفية، ولذلك كان الخيار العسكري حاضرا». واتفق معه السفير اليمني في الولايات المتحدة الأمريكية الدكتور أحمد المبارك، الذي بين أن إقامة ورش العمل ليس فقط للحديث عن الماضي، بل لتوضيح قضايا عدة متعلقة بالأزمة اليمنية. ووصف المبادرة الخليجية بأنها كانت أفضل الحلول التي قام بها مجلس التعاون، لأن الحوثيين حركة عقائدية متمردة وكل ما يريده اليمنيون الآن هو إنهاء الانقلاب.

ولفت إلى أن من الاعتقادات الشائعة والخاطئة في المجتمع الغربي هو أن التدخل الإيراني رد فعل للتدخل العربي، وهذا حديث خاطئ، مؤكدا أنه لم تكن هناك شعارات طائفية بين أفراد الشعب اليمني قبل دخول الحوثيين.


من جهته، أوضح رئيس مركز الخليج للأبحاث الدكتور عبدالعزيز صقر لـ«عكاظ»، أن اليمن هو بمثابة الجار العزيز للسعودية والدخول إلى أراضيه كان بسبب دعم الشرعية وإعادة الاستقرار، مبينا أنهم يريدون من هذه الورش تصحيح الفهم المغلوط حول الأزمة اليمنية عموما ودور دول التحالف بشكل خاص.